إشترك الآن في دوراتنا التدريبية وأحصل على خصومات تصل إلى 50% 🚀 إشترك الآن

ما هي أنظمة توجيه السيارات وأنواعها وأبرز مكوناتها

أنظمة توجيه السيارات

من النظرة الأولى يبدو نظام توجيه السيارة بسيطًا، إلا أنه في الواقع مجموعة من المكونات ذات التصاميم والمواد والوظائف المختلفة، التي تتكامل لترجمة مدخلات السائق إلى نظام تحكم في السيارة، يقدم هذا الدليل من مركز الصفا للتدريب وصيانة السيارات نظرة عامة تقنية على نظام توجيه السيارات، يركز على النظام وأنواعه ومكوناته المختلفة.

ما المقصود بأنظمة توجيه السيارات؟

أنظمة توجيه السيارات هي مجموعة المكونات التي تنقل حركة عجلة القيادة إلى العجلات المسؤولة عن تغيير اتجاه السيارة، تبدأ العملية من المقود الذي يمسكه السائق، لينتقل الدور إلى عمود التوجيه، ثم مجموعة التروس والأذرع والمفاصل التي تحول هذه الحركة إلى استدارة فعلية للعجلات.

تشمل أنظمة التوجيه عدة أجزاء أساسية مثل عمود التوجيه والتروس وأذرع التوجيه والمفاصل الكروية، وتتنوع تقنياتها بين الأنظمة الميكانيكية التقليدية والأنظمة الحديثة المساعدة كهربائيًا أو هيدروليكيًا.

أهمية نظام التوجيه في عمل السيارة

وظيفة أنظمة توجيه السيارات تقوم على مهمة تمكين السائق من تحديد مسار السيارة والتحكم في اتجاهها وتتفرع من هذه المهمة أدوار أساسية، أبرزها:

  • الانعطاف: تمكين السيارة من اجتياز المنعطفات بكل سهولة من خلال تحويل دوران عجلة القيادة إلى زاوية مناسبة للعجلات.
  • تغيير المسار: إحداث انحراف محسوب يوجه السيارة للانتقال بين المسارات على الطريق بمرونة.
  • تفادي العقبات: مساعدة السائق على المناورة السريعة حول أي عائق طارئ، سواء كان جسمًا ثابتًا أو سيارة أخرى على الطريق.
  • الركن: إتاحة تحكم دقيق عند ركن السيارة أو إخراجها من المواقف الضيقة.

تعرف على :كيف تعمل علبة الدركسيون الباور واشهر اعطاله

أنظمة توجيه السيارات
أنظمة توجيه السيارات

أنواع أنظمة التوجيه في السيارات

في السيارات توجد عدة أنواع من أنظمة التوجيه المختلفة، نتعرف معها الآن مع خبراء مركز الصفا:

1- نظام التوجيه التقليدي اليدوي

التوجيه اليدوي أو ما يُعرف بالتوجيه غير المعزز أقدم أشكال أنظمة توجيه السيارات التي ظهرت في السيارات أواخر القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، في هذا النظام، تنتقل حركة عجلة القيادة إلى العجلات الأمامية عبر وصلات ميكانيكية مباشرةً، من دون أي دعم هيدروليكي أو كهربائي.

هذا النوع من أنظمة التوجيه يحتاج من السائق قوة عضلية أكبر، خاصةً عند السرعات المنخفضة أو عند تحريك العجلات والسيارة متوقفة، حيث يكون التغلب على الاحتكاك أصعب، ورغم ذلك، يمنح التوجيه اليدوي السائق إحساسًا مباشرًا بحالة الطريق واستجابة العجلات.

ورغم أن معظم السيارات الحديثة تعتمد أنظمة توجيه معززة لتخفيف الجهد وتحسين الراحة، لا تزال بعض سيارات السباق تحتفظ بالتوجيه اليدوي لما يوفره من دقة واستجابة عالية.

2- نظام التوجيه المعزز

تعتمد أنظمة توجيه السيارات المعزز على مصدر طاقة إضافي غالبًا ضغط هيدروليكي يولده مضخة خاصة لتقليل الجهد المطلوب من السائق عند تحريك عجلة القيادة، فعند بدء السائق بالدوران، تلتقط الحساسات مقدار العزم المبذول، فيعمل صمام تحكم على توجيه السائل الهيدروليكي المضغوط نحو أسطوانة تدعم حركة العجلات الأمامية.

يتكفل هذا الضغط الهيدروليكي بأغلب العمل، ما يجعل عملية التوجيه أكثر سهولة ونعومة عند السرعات المنخفضة أو أثناء ركن السيارة، ويُشغل مضخ النظام عبر سير متصل بالمحرك، مع إمكانية تغيير مستوى المساعدة تبعًا لظروف القيادة، وفي بعض السيارات الرياضية، يمكن تعديل نسبة الاستجابة حسب رغبة السائق وراحته.

3- نظام التوجيه الكهربائي

يقوم نظام التوجيه الكهربائي بالمهمة نفسها التي تؤديها الأنظمة الهيدروليكية المعززة، لكن بدلاً من الاعتماد على ضغط سائل، يستخدم محركًا كهربائيًا لتوليد قوة المساعدة، تبدأ العملية بقياس الحساسات لعزم الدوران الذي يطبقه السائق على عجلة القيادة، ثم إرسال البيانات إلى وحدة تحكم إلكترونية تحسب مقدار الدعم المطلوب وتُفل المحرك لتقديم المساعدة المناسبة.

يمتاز هذا النظام بقدرته على ضبط مستوى المساعدة بدقة عالية، ما يُمكن لوحدة التحكم زيادتها أو تقليلها وفق ظروف القيادة، تُلاحظ مع هذا النظام رفع كفاءة استهلاك الوقود لكونه يستمد طاقته من البطارية مباشرة، دون أن يحتاج إلى تشغيل مضخة مرتبطة بالمحرك.

4- توجيه العجلات الخلفية

في حين تعتمد أغلب السيارات على توجيه العجلات الأمامية فقط، تلجأ بعض السيارات الرياضية وذات الأداء العالي إلى إضافة نظام يوجه العجلات الخلفية أيضًا، يقوم هذا النظام عبر تنسيق دقيق بين وحدات التحكم الإلكترونية والمكونات الميكانيكية بضبط زاوية العجلات الخلفية بما يتناسب مع حركة العجلات الأمامية.

عند السرعات المنخفضة والمتوسطة، تميل العجلات الخلفية بزاوية طفيفة عكس اتجاه العجلات الأمامية، هذا يقلل نصف قطر الدوران ويزيد من مرونة الحركة، وهو ما يسهل الحركة والركن في المساحات الضيقة، أما عند السرعات العالية، فتتحرك العجلات الخلفية في الاتجاه نفسه للعجلات الأمامية.

نعلاف ايضًا على : كل ما تود معرفته عن طنابير السيارة علامات تلفه واسبابه

مكونات نظام التوجيه

يعمل نظام التوجيه على نقل حركة يد السائق من المقود إلى العجلات الأمامية من خلال سلسلة من الأجزاء الميكانيكية التي ترتبط ببعضها ارتباطًا مباشرًا، وأهم هذه المكونات:

  • المقود: هو أداة التحكم الأساسية التي يستخدمها السائق لتغيير اتجاه السيارة، وتُصمم بأشكال وأحجام مختلفة لتوفير الراحة وسهولة الإمساك.
  • عمود التوجيه: ينقل حركة دوران المقود إلى آلية التروس، وقد يضم مفاصل تسمح بامتصاص الاهتزازات أو التكيف مع التغييرات الطفيفة في وضعية العجلات.
  • آلية التروس: تقوم بتحويل الحركة الدورانية القادمة من عمود التوجيه إلى حركة جانبية تدير العجلات، أكثر الأنواع شيوعًا هو نظام الترس والجريدة، الذي يتميز بالدقة والقدرة على توفير استجابة سريعة.
  • قضبان الربط: تربط آلية التروس بمفاصل التوجيه، وتعمل على الحفاظ على ثبات زوايا العجلات أثناء القيادة، وتساعد أيضًا في امتصاص جزء من الصدمات الناتجة عن الطريق.
  • مفاصل التوجيه: تربط العجلات الأمامية بنظام التعليق، وتسمح لها بالدوران استجابةً لحركة التوجيه، مع الحفاظ على ثباتها على سطح الطريق.

وفي بعض الأنظمة الحديثة، تضاف مكونات مساعدة مثل مضخة هيدروليكية في أنظمة التوجيه الهيدروليكي لتوفير ضغط إضافي أو محرك كهربائي في أنظمة التوجيه الكهربائي.

متى يجب فحص نظام التوجيه؟

يواجه بعض السائقين أحيانًا صعوبة في التحكم بعجلة القيادة أو يلاحظ أصواتًا غير مألوفة أثناء التوجيه، ونظرًا لدور نظام التوجيه في الحفاظ على السيطرة على السيارة وضمان القيادة الآمنة، فإن أي خلل فيه يستدعي الانتباه الفوري، ومن أبرز المؤشرات على وجود مشكلة تحتاج إلى فحص:

  • صعوبة تدوير المقود: عندما يحتاج السائق إلى جهد أكبر من المعتاد لتحريك المقود، فقد يكون السبب عطلًا في نظام التوجيه المعزز أو انخفاض مستوى سائل التوجيه أو تلف مضخة التوجيه، أو مشاكل في رف التوجيه.
  • أصوات غير معتادة عند التوجيه: صدور أصوات مثل الصرير أو الطرق أثناء تدوير عجلة القيادة يدل على تآكل أو تلف في أجزاء مثل الوصلات الكروية أو أطراف قضبان الربط أو بطانات رف التوجيه.
  • اهتزاز المقود أثناء القيادة: الاهتزازات التي تُنقل إلى المقود، عند السرعات العالية، قد تعود إلى عدم محاذاة العجلات أو عدم اتزان الإطارات أو تلف أجزاء من نظام التعليق أو التوجيه.
  • انحراف السيارة عن مسارها: عندما تميل السيارة إلى أحد الجانبين دون تدخل من السائق، فقد يكون السبب عدم محاذاة العجلات أو تآكل الإطارات أو مشاكل في التعليق، وهو ما يؤثر على الثبات ويزيد من مخاطر الحوادث.
  • تسرب سائل التوجيه المعزز: ظهور بقع من الزيت أسفل السيارة يشير إلى تسرب في النظام الهيدروليكي.
  • عدم تمركز المقود أثناء السير المستقيم: إذا لم يكن المقود في موضعه الصحيح عند القيادة في خط مستقيم، يدل ذلك على خلل في المحاذاة أو في أحد مكونات التوجيه.
  • استجابة ضعيفة أو متأخرة: بطء استجابة المقود أو ضعف التوجيه يجعل التحكم بالسيارة أصعب، خصوصًا في المنعطفات أو عند المناورة السريعة، وغالبًا ما يكون سببه تلف في المكونات مثل أطراف قضبان الربط أو علبة التروس.

عند الانتباه لواحدة أو أكثر من هذه العلامات والمؤشرات فيجب أن تتجه على الفور لإجراء فحص شامل على نظام التوجيه في سيارتك.

نصائح للحفاظ على كفاءة نظام التوجيه

أنظمة توجيه السيارات هي الواصل بين يديك والعجلات، وأي إهمال في صيانتها يهدد سلامتك، إليك نصائح الخبراء للحفاظ على كفاءة نظام التوجيه في سيارتك:

  • ابدأ بالنظر إلى الأجزاء المكشوفة من النظام مثل قضبان الربط وآلية التوجيه ومضخة التوجيه وانتبه إلى أي تسريب للزيت أو تآكل واضح أو أصوات غير مألوفة عند تدوير المقود، تلك إشارات تستحق التوقف عندها، والتعامل المبكر معها يمنع حدوث الأعطال الكبيرة.
  • تحقق من مستوى سائل التوجيه مرة كل شهر على الأقل، وأضف النوع الموصى به إذا كان منخفضًا، وتجنب التعبئة المفرطة أو الزائدة.
  • حافظ على محاذاة العجلات وتوازنها من خلال إجراء الضبط الدوري الذي يقلل من ضغط التوجيه ويحافظ على الإطارات لفترة أطول.
  • حافظ على ضغط الإطارات عند المستوى الموصى به، افحص الضغط مرة كل أسبوعين أو قبل الرحلات الطويلة مع الاستعانة بمقياس ضغط موثوق.
  • القيادة بحذر لتخفيف الضغط على نظام التوجيه وتجنب الانعطافات الحادة أو المفاجئة والتقليل من الكبح المفاجئ إلا في حالات الضرورة.

ادخل عالم ميكانيكا السيارات مع أقوى دورة تدريبية متخصصة في صيانة العفشة 

80 ساعة من التدريب المكثف تضم شرح النظري داخل قاعة مجهزة وممارسة عملية حقيقية داخل مركز صيانة سيارات عبر دورة صيانة العفشة و الفرامل و أنظمة التوجيه، ويكون التدريب على فك وتجميع عفشة سيارة كاملة خطوة بخطوة،  في نهاية الدورة نضمن لك أن تكون محترفًا في صيانة وإصلاح وضبط واستبدال مكونات العفشة والفرامل وأنظمة التوجيه بكافة أنواعهم والتعامل مع أحدث منظومات التحكم الإلكتروني في السيارات.

اشترك الآن فالدورة متوفرة الآن بخصم حصري مستمر لفترة محدودة، المقاعدة المتاحة على وشك الانتهاء.

الأسئلة الشائعة حول أنظمة توجيه السيارات

ما هو مساعد التوجيه في السيارة؟

مساعد التوجيه في السيارة هو نظام يُسهل على السائق دوران عجلة القيادة سواء كان هيدروليكيًا أو كهربائيًا، بذلك يقل الجهد المطلوب من السائق للقيادة.

هل يمكن القيادة عند تعطل نظام التوجيه؟

نعم، يمكن القيادة عند تعطل نظام التوجيه، لكن القيادة تصبح صعبة للغاية، خاصةً في السرعات المنخفضة أو عند الركن، يُنصح بالتوقف فورًا وتفحص النظام. 

هل يحتاج زيت التوجيه إلى تغيير؟

نعم، يحتاج زيت التوجيه المعزز إلى تغيير، مع مرور الوقت، يفقد الزيت لزوجته وفعاليته، ويفضل تغييره كل 50,000 إلى 75,000 ميل أو كل سنتين، حسب توصيات الشركة المصنعة للسيارة.

Leave A Comment

All fields marked with an asterisk (*) are required