كل ما يهمك حول نظام الاشعال الالكتروني في السيارات الحديثة

يمثل نظام الاشعال الالكتروني في السيارات الحديثة تطورًا ثوريًا في تكنولوجيا السيارات، فقد بدأت السيارات تدريجيًا اعتبارًا من النظام التقليدي للإشعال بالشرارة، وقد اعتمدت على التقنيات الإلكترونية المتطورة من أجل تحقيق أفضل أداء وأعلى كفاءة ممكنة، ويعتمد هذا النظام على منظومة التحكم الإلكتروني  الذي يقوم بتنظيم عملية الإشعال، وهو ما يساعد على التحسين من أداء المحرك، وبالتالي التقليل من استهلاك الوقود والتقليل من انبعاثات العادم الضارة.

ما هو نظام الاشعال الالكتروني في السيارات الحديثة

نظام الإشعال الإلكتروني بالسيارات الحديثة هو واحد من أهم الأنظمة في السيارات الحديثة، وهو يلعب الدور الحاسم في تشغيل المحرك بأفضل كفاءة وبفعالية، ويساعد نظام الاشعال الالكتروني في السيارات الحديثة على توليد شرارة كهربائية قوية بالوقت المناسب للعمل على إشعال خليط الهواء والوقود بداخل أسطوانات المحرك، وهو الأمر الذي يعمل على تحويل الطاقة الكيميائية إلى طاقة ميكانيكية، يستفاد منها لتشغيل و إدارة المحرك.

ويعتمد هذا النظام على مجموعة من المكونات المختلفة سواء الميكانيكية أو الإلكترونية، وهي تعمل معًا لإنتاج شرارة قوية تلزم لكل شمعه إشعال فى كل إسطوانة على حسب ترتيب الإشعال ونوع الإشعال المستخدم فى المحرك.

كيف يعمل نظام الاشعال الالكتروني في السيارات الحديثة

تجدر الإشارة إلى أن نظام الإشعال الإلكتروني بالسيارات الحديثة يعمل من خلال تحديد الوقت المناسب لإشعال خليط الهواء والوقود من خلال وحدة التحكم الإلكترونية، ثم تقوم وحدة التحكم بإرسال نبضة كهربائية إلى ملف الإشعال، ليقوم ملف الإشعال بدوره بزيادة جهد النبضة الكهربائية لعدد من آلاف الفولتات، ثم يقوم بعدها بتوزيع الشرارة الكهربائية عالية الجهد لشمعات الإشعال، ولتولد بعدها شمعات الإشعال الشرارة الكهربائية بأسطوانات المحرك، ليشتعل خليط الهواء والوقود.

طريقة عمل نظام الاشعال الالكتروني في السيارات الحديثة

فيما يلي نوضح الشرح بالتفصيل لطريقة عمل نظام الاشعال الالكتروني في السيارات الحديثة، ويكون هذا من خلال ما يلي:

• تساعد وحدة التحكم الإلكترونية على التحكم في جميع العمليات، إذ أنها تستقبل المعلومات من العديد من أجهزة الاستشعار، فعلى سبيل المثال حساس الكرنك ( CKP ) الذي يحدد موضع المكبس و حساس عمود الكامات ( CAM ) الذى يحدد وضع الصمامات، وحساس درجة حرارة المحرك ( ECT ) و حساس وضع البوابة ( TPS ) و عند تزامن كلاً من إشارة حساس الكرنك مع حساس الكامة .. تحدد وحدة التحكم الإلكترونية أن الأسطوانة رقم 1 عند ( TDC ) و يبدأ عندها الإشعال بالترتيب وبالاعتماد على تلك المعلومات يتم تحديد الوقت المناسب لتوليد الشرارة بكل أسطوانة من قبل ECU.
• ثم ترسل وحدة التحكم الإلكترونية إشارة كهربائية إلى ملف الإشعال، ويقوم الملف برفع جهد الإشارة بصورة كبيرة ليصل إلى آلاف الفولتات، ثم تنتقل إلى شمعات الإشعال، ليشتعل خليط الهواء والوقود داخل غرف الأحتراق بالمحرك.

مكونات نظام الاشعال في السيارة 

يتكون نظام الإشعال الإلكتروني من عدد من المكونات الهامة لإنتاج الشرارة، وتلك المكونات تتكون من:

• وحدة التحكم الإلكترونية .. و هو عبارة عن نظام دوائر إلكترونية تعمل على معالجة و تحليل الإشارات الصادرة من حساسات السيارة المختلفة و تحويلها إلى إشارات تشغيلية ترسل الى أنظمة التشعيل المختلفة ( المشغلات )، ومن ثم تحديد التوقيت المناسب وتوزيع الشرارة الى كل أسطوانة.
• ملف الإشعال والذي يقوم بزيادة جهد البطارية ليرتفع من 12 فولت إلى عدد من آلاف الفولتات، وهو الجهد الذي يلزم لتوليد الشرارة.
• شمعات الإشعال و هى تركب برأس الأسطوانات و تقوم بإشعال خليط الهواء و الوقود فى غرفة إحتراق المحرك و ذلك عن طريق التفريغ الكهربائى عالى الجهد على هيئة شرارة تمر عبر ثغرة القطب المركزى و الطرف السالب للشمعة.
• أجهزة الاستشعار، منها حساس الكرنك ( CKP ) و حساس عمود الكامات ( CAM ) وحساس درجة حرارة المحرك ( ECT ) و حساس وضع البوابة ( TPS )

ايجابيات نظام الاشعال الالكتروني في السيارات الحديثة

هناك عدد من الإيجابيات لنظام الإشعال الإلكتروني بالسيارات الحديثة، وتلك الإيجابيات تتمثل في الدقة العالية بتوقيت الإشعال، وهو الأمر الذي يساعد على تحسين أداء المحرك والاقتصاد باستهلاك الوقود، كما أن من أهم مميزاته تقليل الانبعاثات الضارة، وله دور كبير في زيادة عمر مكونات نظام الإشعال.

الفرق بين نظام الإشعال التقليدي والالكتروني

بالنظر إلى الفرق بين نظام الإشعال التقليدي والإلكتروني فإن الفرق بينهما يأتي على النحو التالي:

• يعتمد نظام الإشعال التقليدي على مجموعة من الأجزاء الميكانيكية المتحركة مثل الموزع وملف الإشعال، ويتم تحديد توقيت الإشعال من خلال التروس الميكانيكية، وهو ما يؤدي إلى التفاوت في توقيت الشرارة، كما أن هذا النظام يحتاج إلى الصيانة الدورية والمتكررة، وهو أقل دقة في تحديد توقيت الإشعال بالمقارنة بالنظام الإلكتروني.
• أما عن نظام الإشعال الإلكتروني فهو يستخدم مكونات إلكترونية مثل وحدة التحكم الإلكترونية وأجهزة الاستشعار، وتم تحديد توقيت الإشعال بدقة عالية بالاعتماد على المعلومات الصادرة من أجهزة الاستشعار المختلفة، وهو نظام يحتاج إلى صيانة أقل، ولا توجد أجزاء ميكانيكية متحركة تحتاج للتنظيف أو التعديل. 

قد يهمك ايضا التعرف على:

• تعرف علي اجزاء محرك السيارة وطريقة عملها
• تعرف علي دوائر كهرباء السيارات وأعطالها
• كيف تُصبح فنيًا محترفًا في اصلاح كهرباء السيارات ؟
• أهمية الصيانة الدورية للسيارة | الأنواع والفروق

ملف الإشعال في السيارة

يعتبر ملف الإشعال واحدًا من أهم المكونات الأساسية بنظام إشعال السيارة، ووظيفته الأساسية تحويل جهد البطارية المنخفض لجهد عالي جدًا لتوليد الشرارة التي تلزم لإشعال خليط الهواء والوقود داخل أسطوانات المحرك.

كما يعمل ملف الإشعال بالاعتماد على ملفين من السلك النحاسي المعزول الملفوفة حول قلب من الحديد أحدهم إبتدائى و الآخر ثانوي ، وتتصل الملف الإبتدائى ببطارية السيارة، أما الملف الثانوي فتتصل بشمعة الإشعال عن طريق كابلات الضغط العالي، وعندما يتم تشغيل المحرك يمر التيار الكهربائي المنخفض الجهد من خلال الملف الإبتدائى ليعمل على توليد مجال مغناطيسي متغير بالقلب الحديدي، وهو يعمل على توليد التيار الكهربائي العالي إلى الملف الثانوي، وبالتالي توليد شرارة كهربائية قوية بطرفي شمعة الإشعال.

هناك نوعين من ملفات الإشعال بالسيارة، منها ملف الإشعال التقليدي والذي يستخدم بالأنظمة الميكانيكية والتي تحتاج لصيانة دورية، وملف الإشعال الإلكتروني والذي يستخدم في الأنظمة الحديثة، وهي تتميز بالدقة المرتفعة والكفاءة الأكبر.

يساعد ملف الإشعال على توليد الشرارة وبالتالي عمل المحرك، وتجدر الإشارة إلى أن ملف الإشعال المعطل أو التالف يؤثر سلبًا على أداء المحرك، وهو ما يؤدي إلى الضعف من عملية التسارع، وارتفاع نسبة استهلاك الوقود، وبالتالي تعطيل المحرك.

الاشعال الالكتروني للسيارات

يعد نظام متطور يستخدم فيه الإلكترونيات للتحكم بعملية توليد الشرارة الكهربائية التي تلزم لإشعال خليط الهواء والوقود بأسطوانات المحرك، وهذا النظام يعد هو القلب النابض للمحرك الحديث، وهو يضمن عمل المحرك بالأداء والكفاءة العالية.

الاسئلة الشائعة

وظيفة تفعل البوجيهات في السيارة؟

البوجيهات أو ما يعرف باسم شمعة الإشعال هو العنصر الرئيسي في محرك الاحتراق الداخلي للسيارة، وهو يعمل على تفريغ الشرارة الكهربائية القوية بالوقت المناسب ليتم إشعال خليط الوقود مع الهواء بأسطوانات المحرك، لتبدأ الشرارة بالانفجار و يتم حرق الخليط والذي يدفع المكبس إلى الأسفل، وبالتالي إنتاج القوة التي تحرك السيارة.

ما هي وظيفة مفتاح الإشعال؟

يعتبر مفتاح الإشعال بمثابة مفتاح تشغيل السيارة، وهو يربط بين قائد السيارة ونظام الطاقة بالسيارة، وعندما يتم إدارة مفتاح الإشعال يتم تفعيل على الفور عدد من العمليات الكهربائية والعمليات الميكانيكية التي تسمح للمحرك بالعمل، فإن مفتاح الإشعال يزود النظام الكهربائي بالطاقة من خلال توصيل البطارية بالأنظمة الكهربائية بالسيارة، وبالتالي توفير الطاقة التي تلزم لتشغيل الأجهزة والإلكترونيات المختلفة.

ما هي انواع انظمة الاشعال؟

تتوفر عدد من أنواع أنظمة الإشعال المختلفة منها نوعين رئيسيين وهما نظام الإشعال التقليدي وهو النظام الميكانيكي، ونظام الإشعال الإلكتروني، وهناك عدد من الأنواع الأخرى المختلفة من أنظمة الإشعال منها نظام الإشعال بدون موزع، و هو ينقسم إلى نوعين من الإشعال .. النوع الأول : إشعال بإعطاء شرارتين معاً و هو ما يعرف بنظام الإشعال بالشرارة المفقودة ( WASTE SPARK SYSTEM ) و النوع الثانى : نظام إشعال ملف على كل شمعه إشعال ( COIL ON PLUG )، ومن الجدير بالذكر أن نظام الإشعال الإلكتروني هو الأفضل بسبب دقته العالية والتي لها دور في تحسين أداء المحرك وتقليل الاستهلاك، وتقليل الانبعاثات الضارة بسبب الاحتراق الكامل للوقود.

دورة ميكانيكا وكهرباء المحرك وتشخيص الأعطال الميكانيكية

من خلال دورة ميكانيكا السيارات يتعلم المتدربون نظام الاشعال الالكتروني في السيارات الحديثة، كما يتعلم من خلال الكورس المكونات الأساسية للمحرك البنزين ووظيفته وفكرة العمل، والتعرف على طريقة عمل الصيانات المختلفة على المحرك، إلى جانب تعلم كيفية عمل اختبارات المحرك المختلفة مثل اختبار الفاكيوم واختبار كبس المحرك واختبار كبس دورة التبريد.

الآن يمكنك حجز مكانك في دورة ميكانيكا وكهرباء المحرك وتشخيص الأعطال الميكانيكية من مركز الصفا للتدريب وصيانة السيارات لتعلم كافة الأمور الميكانيكية الخاصة بالسيارات، ومن بينها تعلم كافة تفاصيل نظام الاشعال الالكتروني في السيارات الحديثة.